قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل جروسي، الاثنين، إنه "لا أحد يستطيع أن يحدد حالياً مدى الضرر الذي لحق بالمفاعلات النووية تحت الأرض في منشأة فوردو".

وأضاف جروسي ، في بيان خلال اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة: "من المتوقع حدوث أضرار جسيمة بالنظر إلى الحمولة المتفجرة المستخدمة وطبيعة أجهزة الطرد المركزي شديدة الحساسية للاهتزاز".

ودعا جروسي إلى أقصى درجات ضبط النفس، مشدداً على ضرورة العودة إلى المفاوضات.

وأشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران أبلغته في رسالة بتاريخ 13 يونيو أنها ستتخذ تدابير خاصة لحماية المعدات والمواد النووية.

وذكر جروسي أنه أوضح لإيران أنه يجب إخطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأي نقل للمواد النووية من منشأة خاضعة للضمانات إلى مكان آخر.

وعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، اجتماع طارئ بدعوة من المدير العام للوكالة رافاييل جروسي، وذلك عقب الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية في إيران.

وأمس الأحد، أفاد مصدر كبير في طهران لوكالة "رويترز"، بأن معظم مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب نُقل من منشأة فوردو قبل الهجوم الأمريكي، كما تم تقليص عدد الموظفين العاملين داخلها.

وشن سلاح الجو الأمريكي فجر أمس  الأحد هجومًا استهدف 3 منشآت نووية في إيران. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة نفذت "هجومًا ناجحًا للغاية" على مواقع نووية في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان.

‫وكانت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية  علقت بيانا بعد الهجوم الأمريكي  على  منشآتها النووية  قائلة :  "هذا الإجراء المخالف للقوانين الدولية تم للأسف في ظل لا مبالاة، بل ومواكبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وتابعت الهيئة: "العدو الأمريكي، عبر الفضاء السيبراني، وعلى لسان رئيس جمهورية هذا البلد، " حد تعبيرها " تحمل مسؤولية الهجوم على المواقع المذكورة، التي تقع تحت الرقابة المستمرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بموجب اتفاقية الضمانات ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".

وقالت: "من المتوقع أن يدين المجتمع الدولي هذه التصرفات الخارجة عن القانون، المبنية على منطق الغاب، وأن يقف إلى جانب إيران في استيفاء حقوقها المشروعة".

وأكدت الهيئة "الشعب إيران العظيم، أنه رغم المؤامرات الخبيثة للأعداء، وبهمة آلاف العلماء والمتخصصين الثوريين والمتحفزين، لن تسمح بتوقف مسار تنمية هذه الصناعة الوطنية، التي هي ثمرة دماء شهداء الطاقة النووية".

وختمت بيانها قائلة: "هذه الهيئة، في سبيل الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني النبيل، وضعت في جدول أعمالها اتخاذ الإجراءات اللازمة، بما في ذلك المتابعات القانونية".